هدهدة
نهنهه
اصوات شاحبه
صفراء مختلطة
تسمرت
اتصدمت
يوما كان يحن نورالقمرلهذا المكان
يحاول ان يجد ركنا مظلما ليضيئه
استحاله
ففى ركنه
يوجد بيانو
خلفه انامل ساحره
تعزف اجمل الالحان
وتسمو بنغماته ارواح كل من
فى المكان
يحلقون فى عوالم الحب
بلا احزان
تتحول دقات القلوب لنغمات ايقاعية متحدة
تكمل الالحان
يتراقص الحضور ينبعث الدفئ
تتمايل السيقان
خطوات محددة للامام
واحد اثنان
للخلف واحد اثنان
ترى انامل تداعب خصلات
من ضفائر فوق الكتفان
زفرات من لهيب الهوى
تشكل عزفا منفردا
يسمعه
كل ولهان
يلفحك دفئ الهوى
تنسى الزمان
تتحرر من المكان
تحاول عبثا ان تتاكد انك مازلت
انسان
تخرج من نفسك من حدودك
من عقدك من جبال التقليد
ثم تغادر وتعيش على ذكرى المكان
على امل الرجوع
وينخلع من مكانه ذلك القابع
بين الضلوع
يخشى الم البين
وبحو ر الدموع
ها انت عدت
لتجد اطلالا ونغمات واصوات شاحبه
احتل نور القمر
المكان
وتساوى نوره والظلام
وقد عاد الركن جدارا من جليد
وعادت السيقان لحما من قديد
واضحت زفرات الهوى الما من وجع الصديد
ونزفت الاوردة حتى ذهبت الدماء بعيدا بعيد
وتبدل البيانو باصوات الات نحاسية تنعى الشهيد
فقد غادر الى الابد ذلك الوجه الملائكى السعيد